responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 8  صفحه : 3343
[بَابُ الْبُكَاءِ وَالْخَوْفِ]

5336 - وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «مَنْ كَانَتْ لَهُ سَرِيرَةٌ صَالِحَةً أَوْ سَيِّئَةً، أَظْهَرَ اللَّهُ مِنْهَا رِدَاءً يُعْرَفُ بِهِ» ".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
5336 - (وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ) : بِلَا صَرْفٍ وَيُصْرَفُ (- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " مَنْ كَانَتْ ") بِالتَّأْنِيثِ، وَفِي نُسْخَةٍ: مَنْ كَانَ (" لَهُ سَرِيرَةٌ ") أَيْ: طَوِيَّةٌ (" صَالِحَةً أَوْ سَيِّئَةً أَظْهَرَ اللَّهُ مِنْهَا ") أَيْ: مِنْ تِلْكَ السَّرِيرَةِ (" رِدَاءً ") أَيْ عَلَامَةً مِنْ هَيْئَةٍ وَصُورَةٍ (" يُعْرَفُ بِهِ ") .
أَيْ يَمْتَازُ بِهِ عَنْ غَيْرِهِ، كَمَا يُعْرَفُ بِالرِّدَاءِ كَوْنَ الرَّجُلِ مِنَ الْأَعْيَانِ أَوْ غَيْرِهِ مِنَ الْأَعْوَانِ.

5337 - وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " «إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ كُلَّ مُنَافِقٍ يَتَكَلَّمُ بِالْحِكْمَةِ وَيَعْمَلُ بِالْجَوْرِ» " رَوَى الْبَيْهَقِيُّ الْأَحَادِيثَ الثَّلَاثَةَ فِي (شُعَبِ الْإِيمَانِ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
5337 - (وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ ") أَيْ: أُمَّةِ الْإِجَابَةِ (" كُلَّ مُنَافِقٍ ") : بِالنَّصْبِ، وَالْمَعْنَى: مَا أَخَافُ عَلَيْهِمْ إِلَّا شَرَّ كُلِّ مُنَافِقٍ، أَيْ: مُرَاءٍ أَوْ فَاسِقٍ (" يَتَكَلَّمُ بِالْحِكْمَةِ ") أَيْ: بِالشَّرِيعَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ (" وَيَعْمَلُ بِالْجَوْرِ ") أَيْ بِالظُّلْمِ، وَالسَّيِّئَةِ، وَيَعْدِلُ عَنْ جَادَّةِ الِاسْتِقَامَةِ، وَقَدْ أَبْعَدَ الطِّيبِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - حَيْثُ جَوَّزَ أَنْ يَكُونَ كُلُّ مُنَافِقٍ بَحْرُورًا بَدَلًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ فَإِنَّهُ يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ: مَا أَخَافُ إِلَّا عَلَى كُلِّ مُنَافِقٍ، وَلَا يَخْفَى فَسَادُهُ اللَّاحِقُ، سَوَاءٌ جُعِلَ بَدَلَ الْكُلِّ أَوِ الْبَعْضِ، فَإِنَّ الْبَدَلَ حِينَئِذٍ يَكُونُ فِي قُوَّةِ الْمَطْرُوحِ، وَيَقَعُ الِاهْتِمَامُ بِشَأْنِ الْبَدَلِ، فَتَأَمَّلْ، ثُمَّ لَا يُفِيدُهُ اسْتِدْرَاكُهُ بِقَوْلِهِ أَيْ: أَخَافُ عَلَيْهِمْ مِنَ النِّفَاقِ، فَإِنَّ هَذَا الْمَعْنَى صَحِيحٌ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ بِالْوِفَاقِ. (رَوَى الْبَيْهَقِيُّ الْأَحَادِيثَ الثَّلَاثَةَ فِي " شُعَبِ الْإِيمَانِ ") .

5338 - وَعَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ حَبِيبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنِّي لَسْتُ كُلَّ كَلَامِ الْحَكِيمِ أَتَقَبَّلُ، وَلَكِنْ أَتَقَبَّلُ هَمَّهُ وَهَوَاهُ، فَإِنْ كَانَ هَمُّهُ وَهَوَاهُ فِي طَاعَتِي جَعَلْتُ صَمْتَهُ حَمْدًا لِي وَوَقَارًا وَإِنْ لَمْ يَتَكَلَّمْ» ". رَوَاهُ الدَّارِمِيُّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
5338 - (وَعَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ حَبِيبٍ) : لَمْ يَذْكُرْهُ الْمُؤَلِّفُ فِي أَسْمَائِهِ، (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى " إِنِّي لَسْتُ كُلَّ كَلَامِ الْحَكِيمِ ") أَيْ: جَمِيعَ قَوْلِ الْعَالِمِ، وَهُوَ مَفْعُولٌ مُقَدَّمٌ لِخَبَرِ لَيْسَ، وَهُوَ قَوْلُهُ: (" أَتَقَبَّلُ ") : لِأَنِّي لَا أَنْظُرُ إِلَى الْأَقْوَالِ وَحَرَكَةِ اللِّسَانِ، بَلْ أَنْظُرُ إِلَى الْأَحْوَالِ وَبَرَكَةِ الْجِنَانِ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِهِ: (" وَلَكِنِّي أَتَقَبَّلُ هَمَّهُ ") أَيْ: نِيَّتَهُ، وَلَوْ كَانَتْ فِي أَوَائِلِ مَرَاتِبِ الْخَوَاطِرِ (" وَهَوَاهُ ") أَيْ: قَصْدَهُ الْمُقَرَّرَ فِي الْأَوَاخِرِ ; لِأَنَّ نِيَّةَ الْمُؤْمِنِ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِهِ، حَتَّى لَهُ الْأَجْرُ عَلَى طُولِ أَمَلِهِ وَلَوْ بَعْدَ حُلُولِ أَجَلِهِ، (" فَإِنَّ هَمَّهُ وَهَوَاهُ فِي طَاعَتِي ") أَيْ: فِي مُوَافَقَتِي (" جَعَلْتُ صَمْتَهُ ") أَيْ: سُكُونَهُ (" حَمْدًا لِي ") أَيْ: بِمَنْزِلَةِ الثَّنَاءِ اللِّسَانِيِّ عَلَيَّ (وَوَقَارًا) أَيْ: سَكِينَةً وَطُمَأْنِينَةً وَرَزَانَةً فِي الْحِلْمِ، وَمَتَانَةً فِي الْعِلْمِ، (" وَلَوْ لَمْ يَتَكَلَّمْ ") أَيْ: بِالْحَمْدِ وَنَحْوِهِ وَمَفْهُومِهِ، فَإِنْ كَانَ هَمُّهُ وَهَوَاهُ فِي مَعْصِيَتِي أَيْ مُخَالَفَتِي جَعَلْتُ كَلَامَهُ وِزْرًا، وَإِنْ تَكَلَّمَ بِالْحَمْدِ وَأَظْهَرَ عِلْمًا وَذِكْرًا. (رَوَاهُ الدَّارِمِيُّ) فِي مُسْنَدِهِ.

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 8  صفحه : 3343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست